سيرك عمار يصنع الحدث بعين الدفلى لقي إقبالا كبيرا رغم غلاء التذاكر
تسبب سيرك عمار ، الذي حط الرحال بولاية عين الدفلى، في إثارة تلك المشاهد والعروض التلفزيونية المخّزنة في ذاكرة الكبار لتحقيق حلم الصبى، كما أرغم
الأطفال أولياءهم على دفع تذاكر الدخول تحت الطلبات المتكرّرة والإلحاح المستمر المتبوع بوابل من البكاء. لم يسلم الأولياء، خاصة محدودي الدخل، بولاية عين
الدفلى وبعض العائلات من الولايات المجاورة المعتادة على التسوّق بالمجمع التجاري الخاص المسمى إينو بعاصمة الولاية من الحديث عن سيرك عمار الذي
تزامن والدخول المدرسي وعدم تعافي بعض العائلات من مصاريف شهر الصيام وعطلة الصيف والآثار المالية التي قد تترتب عن عيد الأضحى المبارك، حيث
تتراوح قيمة التذاكر ما بين 1600 دج إلى 900 دج حسب سن ومكان مشاهدة العروض الخاصة بترويض الحيوانات من بينها الأسود والنمور وفئة الفيلة إلى
جانب عروض بهلوانية كالمشي على الحبال المعلّقة أو بواسطة الدراجات الهوائية، والدراجات النارية بداخل الكرة الحديدية وغيرها من العروض التي أثارت
إعجاب المشاهدة عن قرب بعدما كانت حكرا على الشاشة الصغيرة، يقول احد المواطنين كنا نشاهد هذه العروض خلال سنوات الثمانينيات على التلفزيون
الجزائري وكم كانت تبعث فينا الخوف والدهشة لدرجة تغلق عينيك في الكثير من اللحظات الفاصلة، لكن كانت لحظة مسلية عند انتهاء العرض، واليوم وبدافع
تحقيق حلم الصبى ، يضيف محدثنا، محمد تمكنت من مشاهدة أول عرض على المباشر تحت أهازيج الجمهور ووقع الموسيقى المرافقة للاستعراضات التي
تبعث فيك نوعا من التوتر لمدة تقارب ساعة من الزمن ، وهو ما ذهب إليه الشاب رضا، 34 سنة فرصة لا تعوّض، لا يهم مبلغ التذكرة بقدر ما يهمني
الاستمتاع
ولو مرة واحدة في العمر بهذه العروض غير المتاحة بالجزائر والتي تعد، كما قال، قليلة جدا . وقد استقطب سيرك عمار عددا كبيرا من عشاقه من عدة ولايات
مجاورة، وتسبب في فتنة وسط العائلات البسيطة حيث وضع بعض الأولياء بين مطرقة شراء الأدوات والمستلزمات المدرسية والثياب الجديدة لأبنائهم وبين دفع
تذاكر الدخول لمتابعة عروض السيرك، ووفق تقديرات احد المواطنين، فإن المبلغ الإجمالي المخصص لشراء التذاكر لخمسة من أبنائه الصغار يقدر بنحو سبعة
آلاف إلى ثمانية آلاف دج ولا يمكن في مثل هذه الحالة استثناء أي طفل
سيرك عمار يصنع الحدث بعين الدفلى لقي إقبالا كبيرا رغم غلاء التذاكر
شاهد الصور سرك عمار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق