الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015

توافد كثيف على أسواق الأغنام رغم التهاب الأسعار بولاية عين الدفلى



توافد كثيف على أسواق الأغنام رغم التهاب الأسعار بولاية عين الدفلى


يعيش سكان عين الدفلى أيام فقط على حلول عيدالأضحى على وقع التحضيرات الأخيرة للموعد من خلال اقتناء الملابس الجديدة لكن خاصةمن خلال التوافد الكثيف المسجل على مختلف أسواق الأغنام لاقتناء كبش العيد رغم"التهاب" أسعار الأضاحي.
و يتفق الجميع على غلاء أسعار كبش العيد.. موضوع العام و الخاص بولايةعين الدفلى الفلاحية ب"امتياز" إلا أن المواطن يبقى في رحلة البحث "المتعبة" عنأضحية تمكنه من أداء سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام.. رحلة أنهكت كاهل العائلاتخاصة أنها تتزامن مع الدخول الاجتماعي و ما يتطلبه من مصاريف.
رغم أن سمعة خروف عين الدفلى لا تضاهي أغنام تيارت و النعامة او كبش الجلفةالرقم الواحد في التصنيف إلا انه (خروف عين الدفلى) تمكن من تسجيل طلبات العديدمن المواطنين بولاية عين الدفلى و حتى من خارج الولاية.. من الجزائر العاصمة والولايات المجاورة.
      أضاحي "نجوم" لا تقبل التفاوض
أيام قليلة قبيل عيد الأضحى المبارك يعرف السوق الأسبوعية للأغنام بعينالدفلى حركة غير مألوفة... طوفان بشري يغزو هذا الفضاء التجاري للظفر بكبش يشرفصاحبه للتقرب به لخالقه .. و لكن بسعر منخفض و هي "المعادلة" الصعبة.
مفاوضات عسيرة و طويلة تجمع أرباب العائلات مع مربو الأغنام أو الباعةالذين غالبا ما يرفضون كل "مساعي" و "رجاء" و "أمال" تخفيض السعر .. هي نفس اللوحةالتي تطبع كل أنحاء السوق.
و بنوع من الحسرة و الأسى يتحدث جمال القادم من مدينة القليعة بتيبازةبعد ساعة كاملة من التفاوض في محاولات عديدة لتخفيض ثمن كبش من 55 إلى 52 ألف دينار.. محاولات باءت بالفشل.. الاختلاف 3000 دينار فقط.. لكن إصرار البائع يبرره ذلك الالتفاف"الكبير" للزبائن حول الكباش "النجوم" التي يعرضها على الزبائن.
و خلافا للباعة الآخرين يرافع هذا الموال لصالح نوعية الأضاحي التي هوبصدد بيعها.. و شكلها الواضح للعيان خير دليل على سعرها الذي اعتبره العديد ب " الباهظ" مبرزا أن أغنامه "تربت في المراعي و تناولت خيرة الأعشاب " خلافا للأغنام التي"تأكل الأعلاف و غيرها من المواد التي يفترض أنها تقدم للدجاج".
و يتساءل مواطن موظف أخر عن أسباب ارتفاع الأسعار و كان الموالون أو الباعةاتفقوا على أثمان بشكل لا تسمح للعائلات الميسورة أو الهشة من أداء سنة النحر وإدخال شيء من الفرحة على الأبناء.
فيما يبقى الموظف في "حيرة من أمره" على اعتبار أن الأمر "ليس في متناولالجميع بسبب غلاء المعيشة و متطلبات الحياة" إلا انه "مجبر في كل الظروف على اقتناء كبش العيد مهما كان ثمنه و لو على حساب واجبات عائلية أخرى".
     غلاء الأعلاف، مبرر التهاب التهاب الأسعار
يجمع العديد من مربو الأغنام الذين اقتربت منهم وأج على أن التهاب أسعارأضاحي العيد مرتبط بشكل مباشر بغلاء أسعار الأعلاف إلى جانب تكاليف نقل الأغناممن منطقة لأخرى سيما منها التي تم اقتنائه من مناطق بعيدة و من ثمة بات ضروري تحديدأسعار تسمح بتغطية التكاليف إلى جانب هامش الربح.
مجموعة أخرى من الموالين يتهمون "الباعة الموسميين الذين يستغلون المناسبةويؤثرون بشكل كبير في تحديد الأسعار" التي جعلت عدد كبير من المواطنين يعلقون أمالاعلى "السويقة" التي تنظم ليلة عيد الأضحى كأخر فرصة للظفر بالخروف "الموعود".
     رغم غلاء الأسعار، العلاقات خيار بنكهة الثقة
رغم غلاء الأسعار يفضل العديد من المواطنين اقتناء أضحية العديد من أوساط"معارفهم و علاقاتهم" كخيار أخر يقتدي به الزبائن تفاديا لأي مفاجئات غير سارة
و ضمانا للحصول على كبش ذو نوعية جيدة عملا بمبدأ أن الثقة عامل أساسي في أي معاملةتجارية. 
و في السياق أكد عبد القادر أن خياره باقتناء كبش العيد من عند احد معارفهالقاطن بمدينة الحسينية على الحدود مع ولاية تيسمسيلت التي تشتهر لحوم أغنامهاب"الجودة و النوعية" مبرزا من جهة أخرى أن يفضل التعامل مع مربي يمارس هذا النشاطعلى مدار السنة.
و بدافع الحذر و المخاوف بخصوص نوعية الأعلاف التي تقدم للأغنام و مدىصحتها يبرر مرة أخرى عبد القادر خياره باقتناء كبش العيد من عند معارفه أو يصطحبمعه احد العارفين بهذا الشأن حتى يتفادى أية حسابات أو مغامرة داخل أسواق بيع الأغنام.
و يتأسف عبد القادر من جهة أخرى عن بروز رائحة الربح السريع و الأكل أكثرمن الطابع الديني للمناسبة.. عيد الأضحى الذي يقتضي التضحية تقربا لله عز و جل.. التراحم و التكافل و التآزر و التضامن بدلا من الجشع و الطمع الذي يطغى على المشهدخلال هذه الأيام.

ليست هناك تعليقات: