الثلاثاء، 26 مايو 2015

انفجار قنابل زرعها الإرهابيون بعين الدفلى


انفجار قنابل زرعها الإرهابيون بعين الدفلى

الجيش يقضي على 05 إرهابيين ويسترجع أسلحة وذخيرة بولاية عين الدفلى حدود ولاية الشلف وتيسمسيلت

تعرف السلسلة الغابية والجبلية الممتدة بين ولايات عين الدفلى، الشلف وتيسمسيلت، أجواء أمنية غير معهودة بعد أن شهدت المناطق المذكورة هدوءا خلال السنوات الأخيرة. فقد سجلت تحركات أمنية واسعة بالمناطق المذكورة، وخاصة بولاية عين الدفلى التي احتضنت العملية الناجحة التي نفذها الجيش بتفكيك خلية دعم مجموعة إرهابية مسلحة مجهولة العدد، يعتقد أنها تنتمي إلى كتيبة  الأنصار ، تنشط بجبال عمرونة الواقعة على الطريق الحدودي بين بلديتي طارق بن زياد وجندل في محور جبلي غير بعيد عن حدود ولاية تيسمسيلت.

كما شرعت قوات الجيش الشعبي الوطني، بولاية الشلف، في عملية تمشيط واسعة بالجهة الجنوبية من عاصمة الولاية؛ وذلك إثر التحركات المشبوهة للعناصر الإرهابية بالجهة ذاتها، وخاصة بعد انفجار عدة قنابل تقليدية الصنع خلال الأسابيع القليلة الماضية بمناطق متقاربة بكل من بلدية بني بوعتاب وبلدية الكريمية.

آآخر انفجار لقنبلة تقليدية زرعتها الجماعة الإرهابية المسلحة شهدته منطقة سيدي مكراز الواقعة جنوبي مقر بلدية بني بوعتاب، حيث خلف هذا الانفجار إصابة 3 عسكريين أثناء مشاركتهم في حملة تمشيط شرعت فيها قوات الجيش الشعبي الوطني بحثا عن الجماعات الإرهابية بمنطقة بوسعيد بإقليم بلدية بني بوعتاب. بالإضافة إلى انفجار آخر بمنطقة سيدي علي عيشون جنوبي مقر بلدية الكريمية الذي لم يخلّف أية خسائر مادية أو بشرية. كما سجّل، خلال شهر فيفري المنصرم، انفجار قنبلة تقليدية الصنع كانت مدفونة بإحدى الغابات المتاخمة للمنطقة، في نقطة التقاء ولايات عين الدفلى والشلف وتيسمسيلت، حيث كان أفراد الجيش في عملية تمشيط للمنطقة قبل أن تنفجر القنبلة التقليدية التي يرجح أنه استعملها الإرهابيون في السنوات الماضية. وخلّف هذا الانفجار إصابة عنصرين من أفراد الجيش الوطني، كما خلّف انفجار قنبلة تقليدية بمنطقة الطواجنية إصابة شخص مدني كان على متن دراجة نارية، وتسبب الانفجار في بتر رجل المصاب. في حين، عرفت تحركات الجيش الذي قاد عملية تمشيط واسعة للسلسلة الجبلية الغابية بين الولايات المذكورة ـ وحسب مصدر موثوق ـ تفكيك خلية دعم وإسناد الإرهاب ببلدية طارق بن زياد التابعة إلى السلسلة الجبلية نفسها الواقعة بولاية عين الدفلى، الخلية تتكون من 5 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 37 و42 سنة. وحسب المصدر ذاته، فإن الخلية كانت تدعم مجموعة إرهابية مسلحة مجهولة العدد يعتقد أنها تنتمي إلى كتيبة الأنصار، وتنشط بالتضاريس الجبلية بين بلديتي طارق بن زياد وجندل، في محور جبلي غير بعيد عن حدود ولاية تيسمسيلت. وحسب المصدر نفسه، فإن عملية التمشيط هذه أسفرت عن القضاء على خمسة إرهابيين في العمليتين الأمنيتين مع استرجاع عتاد حربي قوامه 4 رشاشات و3 بنادق صيد آلية سيمينوف.  وبولاية سيدي بلعباس، وبعد ظهور التنظيم الإرهابي من جديد، خلال العام الماضي، وتنفيذه عمليتين منفصلتين بعين بنت السلطان والضاية، كانت لأجهزة الأمنية بالمرصاد؛ وقضت على إرهابيين في نواحي تلمسان، ويتعلق الأمر بالمدعو قندوز عبد الحق البالغ من العمر 24 سنة وبدواية علي 49 سنة، كما تم خلال الأشهر الماضية الضرب بيد من حديد من خلال تفكيك شبكة لدعم وإسناد الإرهاب، جنوب سيدي بلعباس،  تتكون من 05 عناصر وهي العملية التي ساهمت في اجتثاث منابع الإرهاب الأعمى. كما نشرت المصالح الأمنية ذاتها صورا لعدة إرهابيين من أجل مساهمة المواطنين في القضاء على هذه الزمرة الناشطة بإقليم الولاية، سيما بعد القضاء على إرهابي خطير قبل 10 أيام، ويتعلق الأمر بالإرهابي  يبوس بن عمر  البالغ من العمر 36 سنة، والذي كان قد التحق بصفوف الجماعات الإرهابية منذ عام 95 ، كما تم حجز سلاحه أياما قليلة بعد توقيف 03 أشخاص بتهمة الإشادة بالإرهاب في تيغاليمات، والتحقيق مع آخر من تاقوراية، لتكلل هذه الجهود في الأخير بالإطاحة بأمير الجماعة، والقبض على آخر  ما يزيد من حزم المصالح الأمنية التي نشرت صورا للإرهابيين الذين عاثوا فسادا بالجهة.  وفي هذا السياق، تواصل مصالح الأمن المشتركة عمليات التمشيط بالجهة الجنوبية والشرقية المتاخمة للحدود مع ولايتي سعيدة وتلمسان من أجل القضاء على هذه الزمرة الدموية الناشطة التي بدأت تفقد السيطرة رويدا رويدا.

ليست هناك تعليقات: