السبت، 1 أغسطس 2015

يوسف بعلوج يفتح النار على قطاع الثقافة في ولاية عين الدفلى

شاب المبدع يوسف بعلوج ابن عين الدفلى

بعد فوزه بجائزة القصة القصيرة في المهرجان الدولي للشباب.. يوسف بعلوج:ان عين الدفلى

أتساءل في كل تتويج هل يهتم القائمون على الشَّأن الثقــافـــي بإنجازات الشباب

قال المبدع الشاب، يوسف بعلوج، عقب إحرازه مؤخرا المرتبة الأولى في مسابقة شرفة ولاية عين الدفلى 
القصة القصيرة، في فعاليات الدورة الثّامنة للمهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب، الذي اختتم منذ يومين فقط، إن تتويجه عن نص ‘’الوعدة’’، وتفوق نصِّه على العشرات من النُّصوص المشاركة بحد ذاته أمر محفز.
شاب المبدع يوسف بعلوج ابن عين الدفلى

في سياق آخر، فتح بعلوج النار على قطاع الثقافة في ولاية عين الدفلى: ‘’ليعلم القارئ الكريم أن هذه الجائزة هي السَّادسة التي أتوج بها، دون أن يكلف المسؤولون في قطاع الثقافة في ولايتي أنفسهم عناء تهنئتي ولو برسالة نصية قصيرة، فما بالك بالتفكير في تكريمي أو إشراكي في الفعل الثقافي هناك؟ ليس هناك كاتب شاب من ولاية عين الدفلى حقق ما حققته. وحتى وطنيا أعتبر من أكثر الأسماء الشابة تتويجا وانتشارا. لكن كل هذا لا يهم على ما يبدو، سأظل أتساءل متى سيتغير الحال؟ وأتمنى أن يتغير أو أحصل على الأقل على إجابة قاطعة تريحني من تعب السؤال’’.
الجدير بالذكر، أن تفوق نص ‘’الوعدة’’ حسب رئيس لجنة التحكيم الكاتب والأكاديمي محمد ساري، جاء على حساب مجموعة كبيرة من النصوص، والتي قال عنها لدى قراءته لمقرر اللجنة ‘’إنها قصة جميلة جدا، تتحدث عن العودة بطريقة مغايرة عن غالبية النصوص التي تناولت موضوع العودة الجسدية إلى الوطن، حيث اختار الكاتب العودة فيها إلى موضوع التراث اللامادي’’. 
وهي التيمة التي قال عنها صاحب النص: ‘’موضوع التراث المادي واللامادي يشغلني كثيرا، أنا مهجوس بضياع جزء مني مع رحيل جدي. بالنسبة لي تشكل وعيي على صورة جدي بشاشه ولباسه التقليدي وحكمة كلامه، وبوفاته ضاع هذا الشكل المجزأر من يومياتي. مازلت أحاول أن أعالج الفراغ الذي تركه رحيله، بالنسبة لي هو شخصية استثنائية برحيلها نفقد تباعا جزءا من هويتنا. التدوين هو عدو النسيان، والأدب سلاح الذاكرة الأول’’.
للإشارة، سبق ليوسف بعلوج وأن تحصل خلال عام 2015 على تقدير في جائزة العودة لقصص الأطفال المنظمة في فلسطين، وسيصدر له قريبا نص مسرحي تحت عنوان ‘’سأطير يوما ما’’ المتوج بجائزة رئيس الجمهورية عام 2014 .

وأضاف في كل مرة أتوج بجائزة أشعر أن للكتابة بعضا من الجدوى المعنوية والمادية، لكن هذا لا يخرجني أبدا من دائرة السؤال: لماذا أكتب ولمن وما الجدوى من ذلك؟ وهل يهتم القائمون على الشَّأن الثقافي بك وبشبيهك؟ 
وأوضح المتحدث، يحكي العمل قصة تردد باحث في مجال الإنثربولوجيا إلى فضائه العائلي الأصلي في إحدى القرى الجزائرية، يضبط في كل مرة جدول عمله على الأحداث التراثية في المنطقة، يحاول تدوين تراثها المهدد بالضياع بعد رحيل جده، لهذا يحرص على التواجد في كل المواسم، وعدات، مناسبات دينية، مواسم الحصاد، مواسم التسوق، أعياد اللِّباس التقليدي... وغيرها ويحاول بالموازاة مع بحثه الأكاديمي جمع هذه التركيبة في عمل أدبي يخلد عبره ذكرى جده الذي تربطه به علاقة خاصة.

ليست هناك تعليقات: