الخميس، 20 أغسطس 2015

ضحية من العبادية بعين الدفلى كان وراء تفجير القضية



صهر رئيس ديوان والي العاصمة يحتال على طالبي مساكن عدل واوبيجيي ويسلبهم ملياري سنتيم

ضحية من العبادية بعين الدفلى كان وراء تفجير القضية

أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة،شاب يبلغ من 32 سنة رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابيةفي الحراش، عن تهمة التزوير واستعمال المزور والنصبوالاحتيال، راح ضحيته 34 شخصا من مختلف ولايات الوطن،أوهمهم بأنه صهر رئيس الديوان لولاية الجزائر ليسلبهم مبالغمالية فاقت ملياري سنيتم استغل جزءا منها في شراء سيارةمن نوع «ليون»، وذلك مقابل تمكين ضحاياه من الحصول علىمساكن اجتماعية تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري، وكذامساكن «عدل  ».  تفجير ملف قضية الحال، حسب المعلوماتالتي تحصلت عليها «النهار»، انطلق بموجب شكوى حركها أحد الضحايا الذي ينحدر من منطقة العبادية بولايةعين الدفلى، بتاريخ 23 جوان 2015، بخصوص تعرضه للنصب والاحتيال على يد المدعو «ج.م» الذي تعرف عليهعن طريق صديق له، إمام بمسجد ببلدية بوحنيفية بولاية معسكر، خلال جلسة رقية، أين قدم نفسه علىأساس أنه قريب لرئيس الديوان بولاية الجزائر، وعرض عليه مساعدته في الحصول على مساكن اجتماعية تابعةلديوان الترقية والتسيير العقاري «أوبيجي» وكذا «مساكن «عدل» ومحلات تجارية بعقود رسمية، مقابل مبالغمالية محددة حسب الموقع، على غرار منطقة باب الزوار وعين البنيان بالعاصمة، حيث يقدر المسكن بمبلغ 160مليون سنتيم، بابا علي 120 مليون سنتيم، وهران 80 مليون سنتيم، وبعد توطد العلاقة بينهما طلب منه توفيرمسكن لابنته، أين ضرب له موعدا بولاية وهران، وأخذه إلى بناية في طور الإنجاز بحي إيسطو ووعده بأن ابنتهستستفيد من شقة بتلك العمارة بقيمة 80 مليونا، وأظهر له عقد إيجار قام بتوقيعه ومن ثم تسليمه 60 مليونسنتيم، ولأنه رفض تسليمه نسخة من العقد قام بتصويره خفية بواسطة هاتفه النقالوبعد مدة اتصل الشاكيبالمشتكى منه، واتفق معه على شراء مسكن آخر لصهره بحي الموز في باب الزوار، مقابل مبلغ 160مليون سنتيم،وكما جرت العادة قام بالتوقيع على العقود ووعده بأن المستفيد سيجد اسمه في القائمة الاسمية عند الانتهاء منالأشغالوأضاف الضحية سرده للوقائع، قائلا إنه اتصل مرة أخرى بالمشتبه فيه وطلب منه مسكن آخر لصديقه«ط.إ» وهو مقاول بمنطقة العبادية بولاية عين الدفلى، الذي سلمه مبلغ 80 مليونا مقابل الاستفادة من شقةبمنطقة بابا علي، ووعده أن العقد سيسلمه له بعد دفع الإيجار لديوان الترقية والتسيير العقاري، غير أنه راحيتماطل في تسليمهم إياها باختلاق أعذار مختلفةولم يتوقف به الأمر عند هذا الحد، بل واصل سلسلة خططهالاحتيالية من أجل نهب أموال ضحاياه، حيث عرض على الشاكي مرة أخرى توفير محلين تجاريين بحي الموز فيباب الزوار، مقابل 90 مليون سنتيم للمحل الواحد،حيث أخذه لمعاينته وعلى أساس ذلك سلمه مبلغا بالعملةالصعبة تعادل قيمته 180 مليون سنتيم، ليكون بذلك قد سلبه مبلغا إجماليا يقدر بـ600 مليون سنتيموذكرالشاكي أيضا، أنه بتاريخ 1 جوان 2015، اتصل به صديقه الإمام الذي كان همزة وصل بينه وبين المشتكى منهوأخبره أنه قصد منزل ذلك الأخير للاستفسار عن مصير الشقق، أين أخبره والده أن ابنه تم توقيفه من طرفمصالح الأمن وهدده بالاعتداء عليه بالضرب في حالة عودته مرة أخرى، غير أنه بعد 4 أيام اتصل بالضحية الأولوطلب منه أن يسلمه مبلغ 280 مليون سنتيم لتوفير مسكن بعين البنيان، حيث قام بتسجيل المكالمة، ليتم نصب كيمن له بتاريخ 24 جوان 2015، في حدود الساعة 11 صباحا، على مستوى حظيرة السيارات بمستشفى بنيمسوس، أين تم القبض عليه من قبل عناصر الشرطة المتنقلة لأمن دائرة بوزريعة، على متن سيارة من نوع«ليون» وبحوزته 3 نسخ من بطاقات التعريف لـأشخاص ونسخة لوثيقة اعتراف بدين بمبلغ 500 مليون سنتيمومفتاحين خاصين بمسكنينوبتمديد الاختصاص تم التنقل لبيت المشتبه فيه المتواجد بالكاليتوس، أين تم حجزمبلغ 414 مليون سنيتم ومبلغ بالعملة الصعبة يقدر بـ6100 أورو و34 نسخة لبطاقات التعريف ورخص سياقةلضحايا من مناطق مختلفة على غرار وهران وباب الوادي وحسين داي بالعاصمة وأم البواقي والعطاف والعباديةبعين الدفلى ومستغانم ومعسكر وسيدي بلعباس، بالإضافة إلى عقود مزورة صادرة عن ديوان الترقية والتسييرالعقاري بحسين داي، وعقود لمساكن «عدل». ليتم تحويله على مركز الأمن، أين اعترف بالجرم المنسوب إليهوكشف عن قائمة ضحاياه الذين سلبهم قرابة ملياري سنتيم، واستغل جزءا من المبلغ في شراء سيارة .

ليست هناك تعليقات: