الخميس، 7 مايو 2015

أمير داعش بالجزائر طلب تنفيذ اعتداء إرهابي ضخم في عين الدفلى


لم يسعف الحظ قوات الجيش الشعبي الوطني، بإقليم الناحية العسكرية الأولى، في إلقاء القبض على أحد أخطر الإرهابيين المختصين في صناعة القنابل وزراعتها والتحكم فيها عن بعد حيا، لكنها اغتالته رفقة إرهابي آخر في ظرف 24 ساعة، في الوقت الذي يجري البحث عن الإرهابي الثالث الذي كان ضمن المجموعة التي تمكنت قوات الجيش الشعبي من القضاء على أهم أفرادها والذين بلغوا 11 فراد منذ بداية السنة الجارية. نقل مصدر أمني موثوق لـ"النهار" تفاصيل عملية اغتيال أحد أخطر الإرهابيبن بإقليم ولاية عين الدفلى، ويتعلق الأمر بالمكنى «أبو يوسف» الذي التحق بالجماعات الإرهابية الناشطة بالمنطقة سنة 1996، ويعتبر العقل المدبر لكثير من العمليات الإرهابية، التي استعملت فيها القنابل التقليدية بكل من ولايات عين الدفلى، تيبازة والبليدة، وامتد نشاطه إلى غاية ضواحي العاصمة وما جاورها من مدن. ويشير مصدر "النهار"  إلى أن قوات الأمن كانت ستلقي القبض على الإرهابي «أبو يوسف» حيا، على اعتبار أنه كان محل متابعة دقيقة، غير أن جزئيات صغيرة جعلت مصالح الجيش تضطر لإطلاق النار عليه، بعدما وقعا وجها لوجه في منطقة غابية بالمكان المسمى سيدي خليفة التابع لولاية عين الدفلى، ويقول مصدر "النهار"  إن قوات الجيش الشعبي الوطني كانت تريد إلقاء القبض عليه حيا باعتباره يمثل بنك معلومات هام خاصة في مجال صناعة القنابل. ويشير مصدر أمني لـ"النهار" إلى أن «أبو يوسف» المعروف في أوساط الجماعات الإرهابية بقدرته الخارقة في صناعة القنابل التقليدية كان بصدد التنقل إلى إقليم ولاية البويرة من أجل الإنضمام إلى «خرزة بشير» الأمير الجديد لتنظيم جند الخلافة في الجزائر، غير أن الخلافات التي طفت في السطح في تنظيم جند الخلافة وتفككه هو من حال دون انضمام «أبو يوسف» للتنظيم الإرهابي المسمى جند الخلافة، والذي اشترط عليه تنفيذ عمل إستعراضي في إقليم ولاية عين الدفلى وما جاورها، مقابل ترسيمه في صفوفه التنظيم الإرهابي. وكان «أبو يوسف» و10 إرهابيين آخرين تم القضاء عليهم منذ بداية جانفي إلى غاية يوم أمس من قبل قوات الجيش الشعبي الوطني، يريدون تنفيذ عمليات استعراضية من أجل التفاوض على مناصب في تنظيم جند الخلافة، غير أن قوات الجيش الشعبي الوطني أحبطت مخططهم الذي كان يرمي في أساسه إلى لفت انتباه «خرزة بشير».

ليست هناك تعليقات: