الثلاثاء، 21 يوليو 2015

الجيش يُطلق عملية “الفصل الأخير” بعين الدفلى لـ“اجتثاث” بقايا الإرهاب.. تفاصيل مثيرة لتطويق القوات الخاصة لـ “سوق العطاف”..



قوات خاصة تطوق مخابئ أسلحة وذخائر حية في “سوق العطاف”

عملية “الفصل الأخير” تتواصل بعين الدفلى لـ“اجتثاث” بقايا الإرهاب..

أكدت مصادر عسكرية تشتغل على عملية “الفصل الأخير” في جبال الجهة الجنوبية لولاية عين الدفلى المطلة على الحدود مع ولاية المدية، أن التطورات الميدانية آخذة في التسارع، تمهيداً لما اعتبره مراقبون معركة “اجتثاث” لبقايا إرهاب في الجهة، وسط أنباء عن استمرار عمليات القصف الجوي والبري لمواقع وأوكار الإرهابيين المتحصنين في مغارات ومخابئ تعود قديما إلى جماعات إسلامية متشددة منحلة في بطحية، طارق بن زياد، بلعاص، كروش، والحسينية إلى غاية جندل أعالي جبال لوح القريبة من النقطة الحدودية “عين الدم” المطلة على المدية.
ووفقا لمصادر أمنية، فان وحدات عسكرية تطوق مناطق بجهة سوق العطاف على بعد 6 كيلومترات من بلدية طارق بن زياد، أكثر من 60 كلم جنوب عاصمة الولاية، حيث وردت معلومات عن مخابئ لأسلحة وكميات ضخمة من الذخائر تحت الأرض، يجهل مصدرها والجهات التي زودت المجموعة الإرهابية، التي سقطت في كمائن الجيش أو تلك التي تبقى محاصرة من قبل قوات مختصة في مكافحة الإرهاب عن مركزي تدريب بوغار وبسكرة.

وتسعى قوات الجيش المرابطة للسلسلة الجبلية الممتدة من “واد ديما” إلى جبل لوح لإبطال مفعول عدد من الذخائر قبل إخراجها من المخابئ كبنك أهداف في هذه العملية، وأشار المصدر إلى استمرار عمليات التمشيط والتعقب والكشف عن مخابئ أخرى تكون قد لجأ إليها الإرهابيون لتخزين أسلحة وذخائر ومؤن. كما لم يخف المصدر تأكيده على أن هناك سيطرة جوية على مجمل الأجواء في الشريط الحدودي بين ولايات الشلف، عين الدفلى والمدية وتمشيط جزء هام من الشريط الغابي بين زكار مليانة في الحدود مع تيبازة. وقال مصدر عسكري إن المخابئ المحاصرة حاليا من قبل قوات مختصة في الهندسة العسكرية تم التفطن إليها إثر تلقيها معلومات استخباراتية وعمليات متابعة ومطاردة، لافتا إلى أن الأسلحة كانت متجهة إلى العناصر الإرهابية المتمركزة بين تيفران وشوير إلى غاية واد ديما التابعة لطارق بن زياد الجبلية، ويرجح المصدر أن هذه المجموعة تقف خلف أغلب العمليات الإرهابية التي استهدفت قوات الجيش وأفراد الحرس البلدي منذ 2013 وأوقعت ما لا يقل عن 20 قتيلا خلال هجمات مباغتة ومسالك مفخخة بألغام وعمليات قنص، على غرار استهداف قافلة للجيش بالمنطقة الجبلية “بوشيطان” بتاشتة جوان 2014 وتم اغتيال 7 جنود بينهم 3 ضباط احتياط على أيدي إرهابيين ينتمون إلى كتيبة الأمير عبد القادر صوان المقضي عليه.

ليست هناك تعليقات: