الأحد، 22 نوفمبر 2015

لتحقيق الشراكة والتكامل بين المجتمع المدني والجهاز التنفيذي . قافلة الشفاء الطبية تقود الرحال ببلديات ولاية عين الدفلى يضمن التشخيص لـ 350 مريض

                                       قافلة الشفاء الطبية تقود الرحال ببلديات  ولاية عين الدفلى





منتدى اطارات عين الدفلى يضمن التشخيص لـ 350 مريض

حطت نهاية الأسبوع المنصرم، قافلة الشفاء الطبية الرحال ببلدية بلعاص بولاية عين الدفلى، وهي القافلة التي خصصت للتكفل بالمرضى ومتابعة حالتهم بالمناطق النائية، حيث عرفت هذه الأخيرة مشاركة 50 شخصا من أخصائيين ومتطوعين، في طبعتها الثانية المنظمة من طرف منتدى إطارات وأصدقاء ولاية عين الدفلى، الذي تبنى هذا البرنامج الهادف والفعال لتحقيق نتيجة ايجابية على المجتمع محليا، وهي مبادرة أولية يسعى من خلالها المنتدى لمس كل المناطق النائية بكل بلدية وتحقيق الشراكة والتكامل بين المجتمع المدني والجهاز التنفيذي.

وقد سجلت القافلة التي كانت وجهتها بلدية بلعاص النائية التي تعد إلى جانب بلدية الماين من بين أفقر البلديات 47 المسطرة تحت خط الفقر عبر الوطن، توافد العديد من المرضى من المعوزين، لا سيما وأن القافلة بلغ صيتها المنطقة قبل الحدث بأسبوع كامل، الأمر الذي ساهم في توافد المئات من المناطق النائية نحو قاعة العلاج الوحيدة المتواجدة بالمنطقة، وذلك باستعمال وسائل نقل لمساعدة المرضى على القدوم إلى المكان.كما تجاوب المواطنون مع هذه المبادرة الطبية غير المسبوقة بالمنطقة، وهو ما استحسنه السكان كثيرا، واستبشروا خيرا بتجسيد أشكال التكافل الاجتماعي المتمثلة في مثل هذه المبادرات، خاصة وأن المشرفين على تنظيم القافلة الطبية حرصوا على توفير عديد التخصصات الطبية، وكذا الأدوية بكميات كافية، والتبرع بما تبقى من أدوية إلى قاعة العلاج التي يسهر على تسييرها طبيب عام في سائر أيام الأسبوع.وفي هذا الصدد، كشف رئيس منتدى إطارات وأصدقاء ولاية عين الدفلى محمد شماني لـ"الإخبارية" أنه تم الكشف طبيا عن أزيد من 350 مريضا من نساء، رجال وأطفال، مع ضمان المتابعة للمرضى من خلال التعامل مع السلطات المحلية في إحصاء الاحتياجات المتعلقة بالتحاليل الطبية، بعض العمليات الجراحية، السكانير وتوفير الأدوية .كما تحصلت القافلة على دعم ساهم في نجاحها من قبلمديرية الصحة والسكان لولاية عين الدفلى، رئيس المجلس الشعبي الولائي محمد ناجم،
 
رئيس بلدية بلعاص محمد شعيبي، بالإضافة إلى كل منقائد مجموعة الدرك الوطني لبلدية بلعاصوالمحسنين من البلدية خاصة، ومن كل الولاية بصفة عامة، فضلا عنجمعية "الفجر" لمساعدة مرضى السرطان لولاية البليدة، التي رافقت القافلة طيلة نشاطها وغطت الحدث.

هذا وقد انطلقت القافلة من مدينة عين الدفلى وبوسائلها الخاصة معبأة بالأدوية المختلفة والمستلزمات الطبية إلى بلدية بلعاص، وبعد مسافة 72 كلم وساعة من الزمن قطعتها عبر طريق شاق بين شعاب وتضاريس جبلية على شكل منحدرات ومنعرجات وعرة، حطت رحالها بمقر البلدية أين حظيت باستقبال كبير من طرف جمع غفير ومن الفعاليات الجمعوية والشعبية يتقدمهم رئيس البلدية، ومما زاد من بهو وفرحة المتوافدين هو قيام طاقم القافلة بالتعريف بمضمون القافلة عن طريق لافتات إشهارية عملاقة ما دفع برئيس البلدية إلى تقديم كل التسهيلات لإنجاح العمل الخيري، يتقدمها الأمن الذي قام بمساعدة المنظمين لتسهيل مهمة الطاقم الطبي وتجنب الفوضى بعدما شهدت العملية توافد الكثير من سكان المنطقة وكذا توفير قاعة علاج خاصة بالفحص الطبي للعنصر النسوي أشرفت عليها طبيبة عامة، وعيادة طب الأسنان تطوع بها صاحبها للقافلة، خصصت لفحص الذكور، وعليه شمر الطاقم الطبي بتخصصاته المختلفة عن سواعده وشرع في أداء مهامه دون توقف.

وبعد صلاة الجمعة قام المحسنين برد الجميل بالتكفل الغذائي لطاقم القافلة ولكل من وقف معها في فعل الخير لهؤلاء البؤساء ليعود إلى مواصلة مهامه ودون أن يأخذ قسط من الراحة.

ليست هناك تعليقات: