الأربعاء، 20 يناير 2016

سكان "سيدي بن بريكة" بلدية سيدي لخضر بولاية عين الدفلى يستغيثون


سكان "سيدي بن بريكة" بلدية سيدي لخضر بولاية عين الدفلى يستغيثون


بعد أن ضاقت كل السبل بسكان حي سيدي بن بريكة الواقع على بعد  3 كلم غرب بلدية  سيدي لخضر والذي يعود تاريخ انتصابه إلى الحقبة الاستعمارية، رفعوا انشغالهم   إيصالها إلى والي الولاية، مطالبين بالتفاتة جادة حيال وضعيتهم التي نسيها التاريخ وأهملتها بلديتهم وأصبح في طي النسيان، رغم أنه يعد من أكبر أحياء البلدية بكثافته السكانية التي تفوق  700 مسكنا، إلا أن عجلة التنمية لم تلتحق بحدوده وأقصي من المشاريع الإنمائية.


وحسب تصريحات قاطني المنطقة، فإنهم يواجهون معاناة يومية يتقدمها انعدام الإنارة العمومية، قنوات الصرف الصحي، التهيئة ومياه الشرب. 

 التهيئة حق من الحقوق والسكان حرموا منها 

 السكان وأثناء وجودنا بالحي عبروا لنا عن تذمرهم من الطرقات التي لازالت ترابية تغمرها الأوحال  والأوساخ  المتسربة عبر أزقتها وفي كل ناحية من الحي حيث أصبح السكان من خلالها في عزلة تامة مستعملين حذاء مطاطي للخروج من منازلهم، وكأنهم يعيشون حياة بدائية رغم أن الحي يتميز بالتحضر كون بناياته ذات طابع حضري.

قنوات الصرف الصحي مشروع مخالف للقانون

قال المواطنين  إن هذا المشروع والذي هو ضروري يعود تاريخ إنجازه إلى سنين وبطرق مخالفة للقانون، فهو عبارة عن  قنوات  من  الحجم الصغير تستعمل لفضلات المواطنين فقط في ما تبقى مياه الأمطار تغمر الحي نتيجة الانسداد الكلي للبالوعات  بواسطة الأحجار والأتربة، وهو الأمر الذي أدى بالمواطنين إلى رفع مطالبتهم بإصلاحها خوفا من الفيضانات التي تكون أحيانا سببا في انهيار بعض السكنات.

 أعمدة متواجدة ومصابيح منعدمة

 يبدوا أن مصالح البلدية لا تملك عتاد خاص بإصلاح مصابيح الإنارة العمومية بالحي، وبالتالي بقي السكان يعيشون في ظلام دامس، وهي الوضعية التي انتهزتها جماعة الليل للاستيلاء على أملاك المواطنين، خاصة وأن العديد منهم تعرض إلى سرقة مواشيهم.

وأنت تجول بالحي ليلا، يخيل لك وكأن السكان في حضر للتجول، حيث يخيم السكون ، الأمر الذي يجعل الزائر إليها متخوفا نتيجة الظلام الدامس  واحتمال خروج شباب منحرفين في الأزقة للاعتداء عليهم، يحدث هذا رغم النداءات المتكررة والمراسلات لدى مصالح البلدية، التي أهملت الحي ما جعل السكان يطالبون تنوير حيهم قبل أن يحدث أي طارئ.

 الماء في الحنفيات لكنه غير صالح للشرب 

 في الوقت الذي يتوفر الماء بالحنفيات لا يزال قاطنو المنطقة يستعملون الطرق البدائية لإطفاء غليل العطش نتيجة عدم صلاحية المياه كونها تحمل أحجار الكلس وهو ما جعل العائلات متخوفة من الإصابة بأمراض الكلى نتيجة هذه الحجارة التي تكون أحيانا قاتلة.

ورغم مراسلة البلدية إزاء هذه الوضعية إلا أن رد الجهات المعنية كان أنها معالجة، علما أن البلدية تتزود من سد سيدي امحمد بن طيبة والذي هي مياه لا تستهلك من طرف سكان الولاية رغم وجودها بحنفياتهم يوميا، حيث يقول هؤلاء إنها تستعمل للغسيل فقط.  

كما يطالب هؤلاء والي الولاية  إخراج حيهم من التريف إلى التمدن ورفع الغبن عن أسرهم في والوقت الذي لم يشهد الحي أي حركة احتجاجية بسبب الوضعية التي يعيشونها.   

غياب وسائل النقل ينعش استعمال الكلانديستان 

النقل الجماعي أو الحضري بهذه المنطقة ينعدم تماما، رغم أن مكان التوقف متوفرا، وحسب المواطنين من أراد التنقل إلى مقر البلدية أو عاصمة الولاية، يجب عليه امتطاء مركبة نقل غير شرعي، أو يبقى مكانه في الوقت الذي يعج الحي بالحركة الشعبية، كونه أكبر حي بالبلدية، إضافة إلى المعاناة التي تبقى تلاحق المتمدرسين من ناحية، حيث يتم قطع مسافة 1 كلم من حيهم إلى الطريق الوطني رقم 4 قصد توقيف حافلة نقل جماعي القادمة من مدينة عين الدفلى نحو مدينة الخميس للالتحاق بمقاعد الدراسة سواء بمقر البلدية أو مدينة عين الدفلى، وهي من أكبر المعاناة خاصة في فصل الشتاء حيث يقول محدثينا أنهم في عزلة لولا هاته المركبات.

متمدرسين داخل حجرات البناء الجاهز

تساءل أولياء التلاميذ بابتدائية الشهيد عيشني بالحي عن المدة التي تستغرقها معاناة أبنائهم مع هذه الحجرات ومطعم الابتدائية التي لازالت بالبناء الجاهز الذي يعود تاريخ إنجازها إلى عشرات السنوات حيث أكل عليها الدهر وشرب وأصبحت غير صالحة لمزاولة الدراسة مما جعلهم متخوفين من إصابة أبنائهم بالسرطان لوجود مادة "الأميونت" وهو الأمر الذي جعلهم يطالبون مديرية التربية إلى استخلافها بأخرى لائقة للدراسة.

ليست هناك تعليقات: