الأحد، 14 يونيو 2015

ولايةعين الدفلى 2015: ولاية فلاحية ذات قدرات ثقافية و سياحية هامة

نفق طريق الوطني رقم 04 بلدية عين الدفلى 


عين الدفلى: ولاية فلاحية ذات قدرات ثقافية و سياحية هامة


عين الدفلى - تتوفر ولاية عين الدفلى ذات الطابع الفلاحي والتي كانت بعد ظهر الأحد محطة المرحلة الأولى لطواف الجزائر الدولي للدراجات 2014 -2015على قدرات ثقافية و سياحية هامة.
تقع مدينة عين الدفلى معنى إسمها " منبع الدفلى" و التي أطلق عليها الفرنسيون اسم "ديبري" على بعد 145 كلم غرب الجزائر العاصمة بين مرتفعات الظهرة شمالا و جبل الدوي جنوبا عند مدخل جبال الونشريس.
و تجدر الإشارة إلى أن اسم هذه الولاية يستحضر إلى الأذهان الأراضي الفلاحية الخصبة و المترامية الأطراف حيث سجل القطاع الفلاحي بعين الدفلى تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة. و علاوة على زراعة الحبوب فإن هذه الولاية المقدر عدد سكانها بنحو 835.000 نسمة تشتهر بإنتاج الخضروات و البطاطس لاسيما حيث حققت إنتاجا قدره 7,3 مليون قنطار سنة 2013 -2014 و هو ما مكنها من احتلال المرتبة الثانية على الصعيد الوطني بعد ولاية الوادي في مجال إنتاج البطاطس.
مدخل بلدية عين الدفلى

و يعد تكثيف شبكة الطرقات بهذه الولاية و موقعها القريب من المراكز الاقتصادية الكبرى و عبور خط السكة الحديدية الجزائر وهران بترابها و الذي يستفيد حاليا من أشغال ازدواجية بغرض ربطه بالتيار الكهربائي كلها مؤهلات من شأنها استقطاب المستثمرين الراغبين في توسعة نشاطاتهم. كما يؤهلها موقعها في مفترق الطرق و توفرها على مساحات غابية و حمامات معدنية وسدود لتطوير النشاطات السياحية بها. و تشهد الولاية في كل سنة تنظيم العديد من المهرجانات على غرار نصف الشهر الثقافي في شهر ماي (فلكلور و منوعات و مسابقات في الفروسية) و عيد الكرز الذي يقام خلال نفس الفترة بمدينة مليانة.
و تعد مليانة التي يوجد بها متحف الأمير عبد القادر الذي يحتفظ بشكله المعماري بفضل عمليات الترميم المتعددة التي استفاد منها من أشهر مدن الولاية. كما تضم هذه المدينة مواقع تاريخية ذات قيمة كبيرة على غرار المسجد الكبير لسيدي أحمد بن يوسف و المحاجر الرومانية التي توجد بها قبور يعود تاريخها إلى القرن الخامس ميلادي و موقع مسجد البطحة الذي تعرض للهدم على أيدي قوات الاحتلال سنة 1844 و الذي لم يبق منه سوى الساعة الجدارية و القناة الموصلة للماء بحي زوغالة.
سد عريب عين الدفلى

كما يوجد بهذه المدينة المقهي الشهير حبث كان يلتقي فيه شخصيات بارزة لفترة ما قبل الاستقلال أمثال مصالي الحاج و فرحات عباس و محمد بوراس و الحاج أمحمد العنقى. و هناك الأطلال الرومانية " قرقار" المتواجدة ببلدية العمرة (15 كلم شمال عاصمة الولاية) التي كانت بمثابة مركز راحة للجيش الروماني إبان التواجد الروماني بالجزائر. و في فصل الربيع تستقطب هذه المنطقة عددا كبيرا من العائلات التي تقصدها لاستنشاق الهواء النقي و التمتع بالاخضرار و المناظر الطبيعية ذات الجمال الساحر.

ليست هناك تعليقات: