الأحد، 14 يونيو 2015

عين الدفلى ..أرباب عمل يحولون محلاتهم إلى مراحيض عمومية



قد يكون الحديث عن موضوع المراحيض مدعاة الى السخرية لدى البعض الا ان الاهمية البالغة التى اصبحت يكتسيها غياب هذا المرفق الحيوى الهام و الضرورى جعلت البعض ينتفض لانها تمس اولا و اخر كرامته و كيانه كونها حق من حقوقه البيولوجية ...
إن غياب المراحيض العمومية في ولاية عين الدفلى أصبح مبعث قلق و حرج كبير لزوار الولاية و حتى المواطنين عبر مختلف 36 بلدية ، خاصة لدى الأطفال ،المسنين و النساء، دون أن ننسى المرضى الذين يضطرون إلى استعمال المرحاض عدة مرات في اليوم، فليس لهم الاختيار إما التبول خارجا امام مراى سخرية الناس او الذهاب إلى المقاهي و المطاعم التي حولها اربابها إلى مشروع خاص يدر عليهم الاموال .
المطاعم و المقاهى وجهة الزوار لقضاء الحاجة 
فالتجول عبر مختلف بلديات ولاية عين الدفلى يكفيك بملاحظة غياب اهم المرافق العمومية الضرورية لراحة زوار هته المدينة خاصة و انها مدينة سياحية لما تتوفره من حمامات معدنية و متاحف تستقطب الزائرين اليها و حتى مواطنيي الولاية الذين يعملون طوال اليوم خارج منازلهم ، فالناس في غياب هذه المرافق الضرورية يلجؤون إلى أقرب مقهى او مطعم ليؤدوا ثمن الخدمة . حيث اختار بعض ملاك المطاعم احتواء طلبات الزوار و تحويل محلاتهم الى مراحض خاصة مقابل الاستفادة من محلاتهم كوسيلة للدعاية و التجارة .و ان كان الرجال يجدون ضالتهم لدى المقاهى فكيف للمراة دخول المقهى او المطعم خاصة و ان كانت بمفردها فى ظل ان المدينة تتسم بالطابع المحافظ!!!!
النساء والمرضي الخاسر الأكبر من المعادلة
فان كان الرجال يستعينون بالمقاهى و المطاعم فان النساء يجدن حرجا كبيرا فى التعبير عن مشكلتهن و هذا ما صرحت به بعض النسوة ممن التقتهم عبر مختلف المحطات النقل البرية و كذا خطوط السكة الحديدية حيث عبرت سيدة كانت على اهبة التوجه للعاصمة ان المشكلة ليست بحديثة العهد و اضافت انها مريضة بالسكرى و غالبا ما تحبس حاجاتها الى غاية وصول بيتها خجلا من التعبير عنها فى ظل ان محطات النقل تقريبا لا تتوفر على هته الخدمة ، و اضافت امراة مسنة ان المسؤولين المحليين تناسوا اهم خدمة للمواطن و هو حقه البيولوجى ...!!!
قضاء الحاجة على الجدران تشوه صورة المدينة
نظرا لشح المراحيض و عدم القدرة على كبت الحاجة اصبحت مناظر التبول على الجدران موضة متداولة بين الاشخاص خاصة كبار و صغار السن كما تتواجد فئات اخرى على غرار المرضى العقليين والمتشردين، غير آبهين بشعور الزوار وسكان المنطقة و دون اية تدخل لردعهم الامر الذي ساعد على تكون الجراثيم و الروائح الكريهة المنبثقة من محطات النقل و المرافق الاخرى ، و هذا ما يساعد بشكل او بالاخر على تلوث البيئة و انتشار الامراض فى ظل غياب للنظافة العمومية . و حتى و ان كانت الجدران مقصد الرجال منهم ، فكيف للمراة تدبر وضعها عند الحاجة !؟..
بطالوا الولاية يطالبون بمشاريع خاصة بالمراحض الجاهزة
طالب جل ممن التقتهم الحياة اثناء معالجة هذا الموضوع بضرورة تخصيص مشاريع خاصة بانشاء مراحيض عمومية حضرية او حتى جاهزة عبر محطات النقل لتكون مشاريع مصغرة للشباب البطال خاصة فى ظل شبه انعدامها فى المدن الحضرية عدا بعض المراحض التى يصعب ايجادها خاصة للمسافرين الذين لا يعرفون مسالك المدن . 
كما ناشد بعض الزوار و المسافرين عبر مختلف المحطات البرية و خطوط السكة الحديدية بضرورة توفير نقاط راحة للمسافرين خاصة و ان المحطات البرية لا تتوفر على اية مرافق عمومية حضرية .

ليست هناك تعليقات: