الأربعاء، 29 يوليو 2015

من هنا مرّ الإرهابيـون سكان المداشر وادي الجمعة وبربوش بعين الدفلى يستغيثون



سكان وادي الجمعة وبربوش بعين الدفلى يستغيثون

من هنا مرّ الإرهابيـون

يعيش سكان المداشر التي كانت شاهدة على اغتيال أفراد من الجيش جراء تعرضهم لإطلاق نار بجبل اللوح، حياة طبيعية، باستثناء تحرك مصالح الجيش بين بلديتي وادي الجمعة وبربوش في إطار مواصلة عملية التمشيط والمراقبة، في وقت يطالب سكان هذه الأخيرة بإنجاز ثكنة لمراقبة الوضع الميداني.
حسب تصريحات السكان وما شاهدناه ميدانيا، هو الحضور المكثف للجيش وتشديد المراقبة على المناطق التي تم وضعها ضمن محاور تحرك الجماعات الإرهابية، التي استغلت صعوبة التضاريس وكثافة الشريط الغابي الذي صار تحت عيون قوات الجيش، خاصة بأولاد هلال ببلدية بربوش وسوق العطاف بوادي الجمعة، مع إحداث مواقع جديدة بعد عملية التمشيط الواسعة التي اقتصرت هذه الأيام على مناطق معينة.
الجيش صار مطالبا، حسب تصريحات السكان، بإنجاز ثكنة على مشارف بلدية بربوش لتعزيز الحضور الأمني بالمنطقة التي تفتقد لمقرات الشرطة والدرك الوطني، وهو ما أصبح من حين إلى آخر يشكل هاجسا لدى السكان الذين فضلوا الاستقرار بمناطقهم، بل هناك من يعد بالعودة، بعد سنوات من النزوح للولايات الأخرى، إذا ما توفرت الإعانات الريفية وبعض الاحتياجات التنموية التي طالبوا بتدعيمها والإسراع في إنجاز المشاريع التي استفادت منها المنطقة، خاصة أن بعضها يعرف تأخرا كبيرا في الأشغال رغم الجهود التي يبذلها المنتخبون لتجاوز الوضع الذي مازال ينتظر التفاتة السلطات، يقول السكان الذين التقينا بهم في عين المكان.
وفي غياب رئيس البلدية، أكد لنا النائب بالمجلس البلدي، محمد بن عيشوش، أن المنطقة استفادت من عدة عمليات خاصة بالتطهير والماء الشروب وتعبيد الطرقات وفك العزلة بكل من دواوير المعارزة والجعادية وخوجة وأولاد سيدة، فيما لا تزال عمليات مسجلة لم تنطلق لحد الساعة كتعبيد الطريق بوادي الجمعة مركز والطريق الولائي 65 الذي يربط حي السوق الأسبوعي، فيما لازال الفلاحون يجهلون مصير تهيئة المسلك الفلاحي بمنطقتي بني فاطم والقرية الفلاحية، مشيرا إلى أن حصة السكن الريفي التي تجاوزت 500 إعانة قد خففت حدة الوضع، في انتظار حصص أخرى رفقة مشاريع الاجتماعي التي قاربت 200 وحدة. أما بخصوص التكفل بالمطالب التنموية للسكان الذين حظوا بعدة عمليات بمنطقة بربوش، فقد أوضح محمد طهراوي، نائب بالمجلس البلدي، أنه ”في غياب المير الذي قيل لنا إنه بمقر الدائرة بجندل، فإن الظروف التي مرت بها المنطقة والنقص المسجل لم يكسر من عزيمة المنتخبين والسهر على توصيل الماء الشروب لأولاد نوال، وهذا بعد الانتهاء من إتمام الأشغال بالمنقب الجديد، في وقت لا زالت نقائص مسجلة بكل من دوار العطايلية وسوايدية وسعايدية والرواوية وحذيفة والروايضية، بالإضافة إلى المشاريع الجارية المتعلقة بالصرف الصحي بكل من الرواضية وحسناوة والعطايلية، مع تسجيل دراسة خاصة بمشروعي سوايدية والسكارية، معتبرا تخصيص حصة 600 إعانة ريفية مكنت من القضاء على متاعب السكان.
أما بشأن قلة الدعم الفلاحي، أشار محدثنا أن العملية تعترضها الإجراءات الجديدة الخاصة بالقطاع الذي يفتقد فيه الممارسون المهنيون لعقود الملكية، في وقت لازال هؤلاء ضحية التأخر الكبير لمديرية مسح الأراضي، حيث يطالب سكانها المكلفين بالمسح بكل من مليانة وعين الدفلى بضرورة الإسراع في تسوية الملفات العالقة. أما في المجال الصحي، فلا زال بعض النقص المسجل كانعدام المناوبة ونقص في عدد الأطباء الذين يعملون 4 ساعات يوميا، في حين تبقى هذه المصالح مشلولة في المساء

ليست هناك تعليقات: