الأحد، 27 سبتمبر 2015

الدرك الوطني ببلدية جندل ولاية عين الدفلى يحبط أكبر عملية لترويج المخدرات بإتجاه الحدود الجزائرية التونسية



قضية نقل وترويج كميات معتبرة من المخدرات بإتجاه أقصى الشرق : الدرك الوطني بجندل بولاية عين الدفلى يحبط أكبر عملية لترويج المخدرات بإتجاه الحدود الجزائرية التونسية


ضبط وحجز أكثر من 13 قنطار من المخدرات
العصابة تنشط على محور تلمسان، عين الدفلى، قسنطينة، ورقلة وتبسة

أثناء قيام عناصر الدرك الوطني التابعين للفرقة الإقليمية للدرك الوطني بجندل بدورية على الطريق الوطني رقم 18 الرابط بين مدينتي خميس مليانة والمدية، لفت انتباههم سيارة نوع طيوطا AVENSIS مركونة على الجهة اليمنى من الطريق مقدمتها محطمة نسبيا توحي بتعرضها لحادث مرور بالضاحية الشرقية لبلدية جندل، على إثر ذلك توقف عناصر الدورية لتفقدها ومراقبتها.وبعد تأكد عناصر الدرك الوطني من مواصفات المركبة قاموا بتفتيشها،اتضح بوجود مخبأ بمقدمتها به كمية من المحتمل أن تكون مواد أو بضاعة غير شرعية.ومباشرة بعد فتح تحقيق في القضية ومواصلة للتحقيق المفتوح من طرف الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بجندل حول قضية نقـل وترويج كمية كبيرة من المخدرات مـن طرف جماعة إجرامية منظمة و تهريب مـواد على درجـة مـن الخطورة تهدد الصحة العمومية، التي تم العثور عليها مخبأة داخل سيارة نوع طيوطا AVENSIS الحاملة لرقم ولاية الجزائر العاصمة (16) التي تم التخلي عنها من طرف سائقها على مستوى الطريق الوطني رقم 18 إقليم بلدية جندل.و تم إطلاق عملية بحث واسعة عن الأشخاص المتورطين بكامل المناطق المجاورة وعلى طول محور الطريق الوطني رقم 18 من حدود بلدية خميس مليانة إلى الحدود الإقليمية لولاية المدية، حيث تم في نفس الوقت تحويل المركبة إلى مقر الفرقة لمواصلة التحقيق.و بعد نقل المركبة إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بجندل وتفتيشها تفتيشا دقيقا عثر على متنها صفائح مخدرات (كيف معالج) من مختلف الأحجام، وبعد تفكيك الأجزاء الداخلية والخارجية للمركبة، تم العثور على 15 مخبأ بها وبداخلها صفائح المخدرات، المخابئ كانت متفرقة على جميع أنحاء السيارة داخل واقي الصدمات الأمامي والخلفي وداخل الأبواب الأربعة وكذا تحت المقاعد وببعض الأجزاء الفارغة بالمحرك وكذا بالصندوق الخلفي للسيارة ومكان وضع العجلة الاحتياطية.
كمية المخدرات المحجوزة (486.75 كلغ)


مواصلة للتحقيق من أجل معرفة وتحديد هوية أفراد العصابة التي وراء هذا النشاط تم توسيع البحث أثناء التحقيق الأولي تم التوصل إليها من خلال أدلة و قرائن مرفوعة من السيارة محل تحقيق. حيث تم نشر في نفس اليوم شبكة من نقاط المراقبة والتفتيش على عدة طرقات من طرف الدرك الوطني بجندل بهدف توقيف الشخص المشكوك فيه الأول، الشخص الذي تخلى عن السيارة المحجوزة.وبناءا على الأوصاف والتحريات تم تركيب صورة تقريبية للشخص المشكوك فيه من طرف عناصر الدرك الوطني بهدف توزيعها لنشر الأبحاث عن الشخص المشكوك فيه.ومواصلة للتحقيق وبالتنسيق مع فوج من المحققين التابعين لفرقة الأبحاث للدرك الوطني بعين الدفلى، و استغلالا للأدلة العلمية تم تحديد هوية الشخص الأول و يتعلق الأمر بالمسمى ب.ح، البالغ من العمر 30 سنة، الساكن بولاية تبسة.و أمام هاته المعطيات و بواسطة إذن تمديد الاختصاص، تم التنقل إلى مقر عمل المعني و يتعلق الأمر" ف.ع "البالغ من العمر 30 سنة، بعد إيقافه تم تفتيش منزله.وبعد التحقيق مع المعني أنكر في الوهلة الأولى علمه بالقضية وعدم ضلوعه فيها، بعد مواجهته بالنتائج المتحصل عليها عن طريق الخبرة العلمية، اقر بأنه فعلا تنقل إلى مدينة تلمسان، مصرحا بان مموله لهاته السموم يدعى ك.ه، يبلغ من العمر 27 سنة، والتنقل من مدينة تلمسان إلى غاية مكان الاستلام بمدينة ورقلة، كما انه يملك سيارة شخصية نوع شفرولي، مسجلة باسم شخص أخر، الساكن بتبسة، ليتم بعدها تنقل فوج المحققين إلى مكان ركن السيارة بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة رفقة المشتبه فيه و استكمال الإجراءات القانونية. ومواصلة للتحقيق، تم التعرف على الممون الرئيسي وهذا و هذا بعد الإيقاع به على مستوى محطة الوقود ببلدية تسالة ولاية سيدي بلعباس المتواجدة بالطريق السيار شرق / غرب.تم التنقل إلى مكان التسليم المتفق عليه عادة من طرف المروجين وبين المشتبه فيه وممونه الرئيسي وهذا خلال عدة عمليات سابقة، حيث تم وضع خطة محكمة للعملية بدعم من عناصر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بسيدي بلعباس و كذا أفراد فصيلة الأمن والتدخل لذات المجموعة بنفس المكان، وأثناء وجود المشتبه فيه والممون الذي كان على متن سيارة نوع فولكس فاقن كادي الحاملة لرقم التسجيل 16، التي كانت مركونة بالجهة المقابلة للمحطة على حافة الطريق، هذا الأخير و بمجرد رؤيته للدركيين المحققين بالزي المدني الذي طوقوا المكان راودته شكوك، حيث قام بغلق أبواب السيارة محاولا الفرار، انطلق بسرعة فائقة سالكا ممر ترابي حيث اجبره الدركيين على التوقف عند محاولة الهروب إلا أن التشكيل الأمني الموضوع حال دون ذلك، ليتم إيقافه بعين المكان واقتياده إلى مقر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بسيدي بلعباس لمواصلة التحقيق.بعد تفتيش المشتبه فيه ضبطت بحوزته رخصة سياقة مزورة صادرة عن دائرة بن سكران ولاية تلمسان، بهوية شخص أخر من مواليد 1991.وبعد تفتيش المركبة من طرف عناصر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بسيدي بلعباس و كذا الاستعانة بالكلاب المدربة المختصة في المخدرات وتفكيك بعض أجزاء المركبة، تم العثور بداخلها على مخابئ أعدت لإخفاء صفائح المخدرات التي تم استخراجها و يقدر وزنها بـ 8 قناطير و 66 كلغ .
8 أشخاص متورطون في القضية 
أما عدد الأشخاص المتورطين في القضية 08 أشخاص تم توقيف ثلاثة (03) أشخاص ويوجد 05 أشخاص في حالة فرار من بينهم شخص واحد مقيم بالمملكة المغربية وهم محل بحث.تم تقديم الأشخاص الموقوفين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة خميس مليانة حيث أودعهم الحبس.

ليست هناك تعليقات: