الأربعاء، 2 ديسمبر 2015

ترصد الواقع خدمات الصحية بولاية عين الدفلى تحســــن ملحـــوظ في طـب العظـام ، العيـون و نقص قاعات الجراحة النقطة السوداء



يتجه القطاع الصحي بعاصمة الولاية عين الدفلى من خلال المؤسسة العمومية الاستشفائية حمو مكور نحو تحسين أداء الخدمات والتكفل بالمرضى وكذا على مستوى والعيادة المتعددة الخدمات في انتظار إنهاء المشروع الضخم بسعة 240سرير، والذي سيكون صرحا صحيا للقضاء على النقائص المسجلة وتدعيم التأطير الطبي ورفع العبء عن المؤسسات الثلاث التي مازالت  هياكلها تشكو من عدة اختلالات بالنظر إلى قدمها حسب معاينتنا الميدانية.
بحسب المعطيات المتوفرة  فإن حجم استقبال المرضى يتفاوت من مؤسسة إلى أخرى بالنظر إلى موقعها وتغطيتها الإقليمية، حيث تتكفل المؤسسة العمومية الاستشفائية بعين الدفلى بـ  7بلديات هي جليدة، المخاطرية، العامرة، بوراشد والجمعة أولاد الشيخ، عين الدفلى وعريب، وهي مناطق معظمها شبه حضرية بالنظر الى طبيعة موقعها الجغرافي.
وأكسب تموقع نسبة كبيرة من الأطباء والمختصين والتأطير شبه الطبي بهذه البلديات تميزا ونشاطا أعطى للخدمات الصحية والتكفل الصحي نوعا من الخصوصية على سبيل موقعها بعاصمة الولاية بالنظر للإمكانيات المتوفرة حسب مرتادي هذا الهيكل الصحي الهام ناهيك عن طبيعة المؤسسة التي تنقسم إلى فرعين الأول يعود بناؤه إلى أوائل الستينات والثاني تم إنجازه مع زلزال أكتوبر 1980 بالشلف.
وفي المقابل ساهم عامل الصيانة والمتابعة من طرف المصالح المعنية وإدارة المؤسسة والمدير الولائي للصحة في مواكبة هذه المؤسسة الاستشفائية التطور الصحي وتقديم بخدمات جليلة رغم الضغط الذي تواجهه في كثير من الأحيان  على مستوى مختلف أجنحة التداوي والعلاج.
التأطير الطبي، زيارات البعثات الأجنبية وتواجد المختصين
خريطة التغطية الصحية واستقبال المرضى من خارج تراب الولاية كالشلف وتسمسيلت  والمدية ونواحي البليدة، جعل من المرفق قبلة للمرضى، ما حتم الرفع من التأطير البشري حيث انتقل التأطير الطبي من 59 طبيبا سنة 2008 إلى 126 طبيب خلال العام الماضي، في حين انتقل التأطير شبه الطبي من 291 في سنة 2008 إلى 383 خلال عام 2014 مع زيادة معتبرة في سنة 2015 لتقارب العدد و26 مختصا ناهيك عن الأطباء العامين والمختصين في الأشعة.
من جهة أخرى تتدعم المؤسسة من حين لآخر ببعثات من جمهورية الصين الشعبية ضمن عدة تخصصات تتعلق بالشطف والعمليات الجراحية زيادة على التبادل الصحي بين القطاع الصحي لولاية تيزي وزو والبويرة  خاصة في جراحة العظام والمفاصل وتركيب الأجهزة الصناعية كما هو الحال بأعضاء الركبة، ما يبرر الضغط الكبير على مصالحها وأجنحتها وفي مختلف التخصصات.
ويناشد المرضى السلطات الصحية والجهات المركزية بالتدخل قصد إبقاء هذه المؤسسة تنشط على الدوام في حالة فتح مستشفى 240 سرير بعين الدفلى الجاري إنجازه بالمخل الشمالي لعاصمة الولاية، وهذا بالنظر إلى الأهمية التي تكتسيها وموقعه المناسب للمرضى والمراقبة  يقول محدثونا.
ولعل دور مصلحة الاستعجالات التي يشرف عليها تأطير طبي مؤهل وما تستقبله من حالات تفوق 250حالة يوميا يجعلها ذات دور فعّال في تقديم العلاج الاستعجالي بالنظر إلى قربها من الطريق الوطني رقم4 والطريق السيّار شرق غرب عن بعد 9كيلومترات يقول زوار المؤسسة الاستشفائية.
من جهة أخرى شهدت بعض التخصصات كطب العظام، العيون، النساء والتوليد التي كانت إلى وقت قريب معضلة ومشكلة تواجه المؤسسة والمرضى على حد سواء بالنظر إلى قلة المختصين والعاملين بهذه الاختصاصات قفزة نوعية في التكفل بالمرضى، حسب ما أكده في هذا الإطار الدكتور المختص بوعزدية مسؤول مصلحة الجراحة للعظام بذات المؤسسة والذي أشرف على عدة عمليات ناجحة بكل المعايير رفقة فريقه الطبي وبعثات التبادل التي عاينا نشاطها عن قرب بالمؤسسة.
وأظهر الدكتور بوعزدية كفاءة مهنية عالية بشهادة المرضى والمختصين، وتحسنت الخدمات أكثر لاسيما بعد الرفع من عدد المختصين من 1 إلى 10 مختصين سنة 2014 ليضاف مختصين آخرين.

ونفس التطور عرفه اختصاص طب العيون الذي تدعم بطبيبين وفرت لهم كل الإمكانيات المتطورة الخاصة بالتجهيزات مع  تواجد معتبر في طب النساء والتوليد الذي تدعم بـ 5 مختصين خلال 2015،
هذا التعداد البشري في المختصين منح المؤسسة مصداقية أكثر في التغطية الصحية التي أصبحت مشهورة بين الولايات التي سبق وأن ذكرنا.
وفي المقابل يعتبر نقص قاعات خاصة بالجراحة من أهم المعوقات التي تواجه العمليات مما يتطلب توسيع وإنجاز قاعات بمواصفات حديثة للقيام بالعمليات المطلوبة في أحسن الظروف.
هذا الدور الهام يتم تدعيمه بما تقدمه العيادة المتعددة الخدمات الواقعة على الطريق الوطني رقم 4 من حيث الكشف الطبي اليومي وتقديم الخدمة في الحالات الاستعجالية، وهذا بالنظر للأجهزة المتوفرة لديها كونها من الهياكل الجديدة بعاصمة الولاية، زيادة على تأطيرها الطبي وشبه الطبي، لكن يبقى عامل المراقبة والمتابعة للنشاط اليومي من النقاط التي يطالب بها المرضى والمترددون على هذه الهياكل بتعزيزها لضمان الكفاءة في الأداء وتحسين الخدمة أكثر بما يلبي احتياجاتهم الصحية.

ليست هناك تعليقات: